الله عليه وسلم حفظ ذلك ورواه عنه وكناه أبا سعيد فيطن أنه أراد الخدري، وإنما أراد الكلبي لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.
قال المصنف: قلت وهذا الحديث مما أفلته عمل الكلبي.
باب ذكر التاج أنبأنا عبد الرحمن بن محمد العرار [القزاز] قال أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت قال أنبأنا القاضي أبو العلى محمد بن علي قال حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن اليسع قال حدثنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن ديل [قيل] الفارسي قال حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب لوين قال حدثنا سويد بن عبد العزيز عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لما] أسرى بي إلى السماء [و] انتهيت رأيت ربي عز وجل بيني وبينه حجاب بارز فرأيت كل شئ منه حتى رأيت تاجا بحوصوصا [مخرصا] من لؤلؤ " قال أبو العلى حدثنا أبو اليسع بهذا الحديث في جملة أحاديث كبيرة بهذا الاسناد ثم رجع عن جميع النسخة وقال وهمت إذ رويتها عن ابن قيل وإنما حدثني بجميعها قاسم بن إبراهيم المطى [المطلى] عن لوين. أنبأنا عبد الرحمن قال أنبأنا أبو بكر الخطيب قال سألت الزهري عن ابن اليسع فقال ليس بحجة كنت نقلد [تقعد] معه ساعة فيقول إنك ختمت ختمة منذ قعدت.
قال المصنف: قلت أما ابن اليسع فليس بثقة وقاسم بن إبراهيم المدني الذي أحال عليه ليس بشئ أصلا.
قال الدارقطني: هو كذاب، ومثل هذا الحديث لا يخفى أنه موضوع وأنه يثبت البغيضة (1) ويشير إلى التشبيه فكافأ الله من عمل.