هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأما أبو المهزم فكان كذابا وقد سبق القدح فيه في أول كتاب التوحيد. وأما عبد الرحمن ابن القطامي فقال عمرو بن علي الفلاس كان كذابا. وهذا الكلام إنما نعرفه من كلام مكحول.
حديث آخر في الدعاء بفقر المعلمين أنبأنا محمد بن عبد الملك قال أنبأنا إسماعيل بن أبي الفضل قال أنبأنا حمزة ابن يوسف قال أنبأنا أبو أحمد بن عدى قال حدثنا محمد بن داود بن دينار الفارسي قال حدثنا أحمد بن إسحاق بن يونس قال حدثنا سعدان بن عبدة القراحي قال حدثنا عبد الله العتكي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجتمعوا وارفعوا أيديكم. فاجتمعنا ورفعنا أيدينا، ثم قال: اللهم أفقر المعلمين كي لا يذهب القرآن، واغن العلماء كي لا يذهب الدين ".
حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو أحمد بن عدى:
هذا حديث منكر. وسعدان غير معروف. وأحمد بن إسحاق لا يعرف أيضا.
وشيخنا محمد بن داود كان يكذب.
حديث آخر في ذم المعلمين: أنبأنا أبو منصور بن خيرون قال أنبأنا إسماعيل ابن أبي الفضل الإسماعيلي قال أنبأنا حمزة بن يوسف قال أنبأنا أبو أحمد بن عدى قال أنبأنا مصبح بن علي بن مصبح البلدي قال حدثنا ميمون بن الأصبغ قال حدثنا عبيد بن إسحاق قال حدثنا سيف بن عمر التيمي قال: كنت جالسا عند سعد بن طريف الإسكاف إذ جاء ابن له يبكى فقال يا بنى مالك؟ فقال ضربني المعلم، فقال والله لأخزينهم اليوم، حدثني عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شراركم معلموكم أقله [أقلهم] رحمة على اليتيم