كتاب ذكر جماعة من الأنبياء والقدماء حديث في ذكر آدم عليه السلام: أنبأنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا ابن مسعدة قال أنبأنا حمزة بن يوسف السهمي قال حدثنا أبو أحمد بن عدى قال حدثنا حسين بن عبد الله القطان قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا الوليد ابن مسلم عن إسماعيل بن رافع عن المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خلق الله آدم من تراب الجابية وعجنه بماء الجنة ".
هذا حديث لا يصح. وإسماعيل بن رافع قد ضعفه أحمد ويحيى. وقال يحيى في رواية: ليس بشئ، والوليد كان مدلسا لا يوثق به. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله تعالى خلق آدم من قبضه قبضها من جميع الأرض ".
حديث في ذكر نوح عليه السلام: أنبأنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا ابن مسعدة قال أنبأنا حمزة قال أنبأنا ابن عدى قال حدثنا جعفر بن علي قال حدثنا سعيد بن كثير بن عفير قال ابن لهيعة عن عمرو بن ثابت عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مر نوح بأسد رابض فضربه برجله فرفع الأسد رأسه فخمش ساقه فلم يبت ليلته جعلت تضرب عليه وهو يقول يا رب كلبك عقرني، فأوحى الله إليه أن الله لا يرضى بالظلم، أنت بدأته ".
قال ابن عدى: هذا الحديث بهذا الاسناد باطل. قال المصنف: قلت أما عمرو بن ثابت فقال يحيى بن معين ليس بشئ ليس بثقة ولا مأمون. وقال ابن حبان يروى الموضوعات عن الاثبات. وأما ابن لهيعة فذاهب الحديث.
وأما جعفر فقد نسبه ابن عدى إلى جده لأنه جعفر بن أحمد بن علي. قال