رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة كلها في الجنة إلا الزنادقة. قال أنس: كنا نراهم القدرية ".
هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال علماء الصناعة:
وضعه الأبرد وكان وضاعا كذابا، وأخذه منه ياسين فقلب إسناده وخلطه وسرقه عثمان بن عفان. وأما الأبرد فقال محمد بن إسحاق بن خزيمة: كذاب وضاع. وأما ياسين فقال يحيى: ليس حديثه بشئ. وقال النسائي: متروك الحديث. وأما عثمان فقال علماء النقل: متروك الحديث لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار. وأما حفص بن عمر فقال أبو حاتم الرازي: كان كذابا وقال العقيلي: يحدث عن الأئمة بالبواطيل.
قال المصنف: وهذا الحديث على هذا اللفظ لا أصل له، بلى. قد رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وابن عمر وأبو الدرداء ومعاوية وابن عباس وجابر وأبو هريرة وأبو أمامة وواثلة وعوف بن مالك وعمرو بن عوف المزني، قالوا فيه " واحدة في الجنة وهي الجماعة ".
باب ذم البدع أنبأنا زاهر بن طاهر قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم قال حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه قال حدثنا أحمد بن علي الابار قال حدثنا محمد بن مصفى قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثنا عيسى بن إبراهيم قال حدثنا موسى بن أبي حبيب قال حدثني الحكم الثمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الامر المفظع والحال المضلع والشر الذي لا ينقطع إظهار البدع ".