أو جاهل في غاية الجهل وقلة المبالاة بالدين. ولا يجوز أن يفرق حروف الكلمة المجتمعة فيقال الألف من كذا واللام من كذا، وإنما هذا يكون في الحروف المقطعة فيقال اقتنع بحرف من كلمته مثل قولهم في كهيعص: الكاف من الكافي والهاء من الهادي، فقد جمع واضع هذا الحديث جهلا وافرا وإقداما عظيما وأتى بشئ لا تخفى برودته والكذب فيه.
حديث آخر: أنبأنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا ابن مسعدة قال أنبأنا أبو عمرو الفارسي قال حدثنا ابن عدى قال حدثنا أحمد بن بشر قال حدثنا عبد الوهاب ابن بجدة قال حدثنا إسماعيل بن عياش قال حدثنا عمر بن محمد عن أبي عقال عن أنس عن مالك قال " بينما نحن نطوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رأينا بردا وندا، فقلنا يا رسول الله ما هذا البرد والندا؟ قال:
وقد رأيتم ذلك؟ فقلنا: نعم، فقال: ذاك عيسى بن مريم سلم على ".
هذا حديث ليس بصحيح. قال ابن حبان: أبو عقال يروى عن أنس أشياء موضوعة ما تحدث بها إنس قط لا يجوز الاحتجاج به بحال.
حديث عن إبليس أنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي قال أنبأنا إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي قال أنبأنا حمزة بن يوسف قال حدثنا أبو أحمد بن عدى قال حدثنا أبو عمرو عبد المؤمن بن أحمد بن جرير العطار قال حدثني أبو رجاء منقر بن الحكم بن إبراهيم بن سعد بن مالك قال حدثنا لهيعة بن عبد الله بن لهيعة المصري عن أبي الزبير عن جابر قالت " كانت امرأة من الجن تأتي النبي صلى الله عليه وسلم في نساء من قومها فأبطأت عليه ثم أتته، فقال لها: ما بطأ بك؟ قالت: مات لنا ميت بأرض الهند فذهبت في تعزيتهم وإني أخبرك بعجب [بأعجب ما]