أقول له لا يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. والطريق الثاني يرويه أبو الربيع أيضا. والطريق الثالث والسادس فيه نعيم بن المدرع [المودع]. قال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. قال والطريق الرابع والخامس والسابع فيه يحيى بن هشام السمسار. قال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن عدى: كان يضع الحديث ويسرق وقال أحمد بن حنبل وقد سئل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " الشعر في الانف أمان من الجذام " فقال ليس من ذا شئ.
وقال يحيى بن معين: هذا حديث باطل ليس له أصل. وقال البغوي:
هذا الحديث عندي باطل. وقد رواه عن هشام بن عروة غير أبى الربيع من الضعفاء. وقال أبو حاتم بن حبان: هذا المتن لا أصل له حدث به أبو الربيع وظفر عليه [به] يحيى بن هشام فحدث به وكان يضع الحديث على الثقات.
وقال ابن عدى: سرقه من أبى الربيع جماعة ضعفاء منهم نعيم بن المورع [المودع] ويعقوب بن الوليد ويحيى بن هشام وغيرهم.
باب في ذكر العقل فيه عن عمر وابن عمرو، وأبى سعيد، وأبى الدرداء، وأبي هريرة وجابر وأبى أمامة وأنس وعائشة.
فأما حديث عمر أنبأنا أبو منصور القزاز قال حدثنا أبو بكر بن ثابت قال أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق قال حدثنا أحمد ابن إبراهيم بن ملحان قال حدثنا وسمه [وسيمة] بن موسى بن الفرات قال حدثنا سلمة بن الفضل عن ابن سمعان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر ابن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن لكل شئ معدنا ومعدن