حدثنا علي بن موسى بن جعفر قال حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هبط على جبريل فقال يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول إني حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك. فقال يا جبريل بين لي، فقال أما الصلب فعبد الله وأما البطن فآمنة بنت وهب، وأما الحجر فعبد يعنى عبد المطلب وفاطمة بنت أسد ". هذا حديث موضوع بلا شك وإسناده كما ترى. قال بعض حفاظ خراسان: كان أبو الحسين يحيى بن الحسين العلوي رافضيا غاليا، وكان يدعى الخلافة بحيلان [بحيلان]، واجتمع عليه خلق كثير ولا يختلف المسلمون أن عبد المطلب مات كافرا، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ثمان سنين.
وأما عبد الله فإنه مات ورسول الله صلى الله عليه وسلم حمل ولا خلاف أنه مات كافرا، وكذلك آمنة ماتت ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين. فأما فاطمة بنت أسد فإنها أسلمت وبايعت ولا تختلط بهؤلاء.
باب إسلام آمنة بنت وهب أنبأنا يحيى بن علي المدبر قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال أنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال حدثنا الحسين بن علي بن محمد الحنفي قال حدثنا أبو طالب عمر بن الربيع الزاهد قال حدثنا عمر بن أيوب الكعبي قال حدثني محمد بن يحيى الزهري أبو غزنة قال حدثني عبد الوهاب بن موسى قال حدثني مالك بن أنس عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن عائشة قالت: " حج بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فمر بي على عقبة الحجون وهو باك حزين مغتم. فبكيت لبكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إنه نزل فقال:
يا حمير استمسكي فاستندت إلى جنب البعير فمكث عنى طويلا ثم إنه عاد إلى وهو فرج مبتسم، فقلت له بأبي أنت وأمي يا رسول الله نزلت من عندي وأنت