عليها السلام بسد الأبواب خرجت فجلست على بابها، ومعها الحسن والحسين عليهما السلام كأنهما الشبلان وخاض الناس في ذلك، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: " ما أنا سددت أبوابكم، ولا فتحت باب على ولكن الله سد أبوابكم وفتح باب على ".
وأما حديث زيد بن أرقم فأنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي قال أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر قال أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الحراني قال أنبأنا الحسن بن رشيق قال أنبأنا أحمد بن شعيب النسائي قال أنبأنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف بن ميمون أبى عبد الله عن زيد بن أرقم قال: " كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة إلى المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سدوا هذه الأبواب إلا باب على، فتكلم في ذلك الناس: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب على فقال فيه قائلكم، والله ما سددته [ما سددت] ولا فتحت ولكني أمرت بشئ فاتبعته ".
وأما حديث جابر فأنبأنا أبو منصور القزاز قال أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت قال أنبأنا أحمد بن محمد بن غالب قال قرأنا على أبي حفص بن بشران حدثكم أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن قال حدثنا محمد بن مهدي الميموني قال حدثنا عبد العزيز بن الخطاب قال حدثنا شعبة قال سمعت زيد بن علي قال حدثني محمد بن علي أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سدوا الأبواب كلها إلا باب على وأومأ بيده إلى على " هذه الأحاديث كلها باطلة لا يصح منها شئ.
أما حديث سعد فالطريقان على عبد الله بن شريك قال السعدي: كان كذابا، وقال ابن حبان: كان غاليا في التشيع روى عن الاثبات ما لا يشبه حديث