وقد روى مبشر بن عبيد عن زيد بن أسلم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن سهيلا كان عشارا ظلوما فمسخه الله شهابا ".
هذا الحديث لا يصح موقوفا ولا مرفوعا. قال الدارقطني: تفرد به إبراهيم بن يزيد الخوزي عن عمرو بن دينار قال يحيى بن معين: إبراهيم ليس بشئ.
وقال مرة ليس بثقة. وقال النسائي: متروك. وأما بكر بن بكار فقال يحيى ليس بشئ. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بعثمان بن عبد الرحمن. وأما مبشر فقال أحمد بن حنبل: كان يضع الحديث.
حديث آخر: أنبأنا ابن خيرون قال أنبأنا الجوهري عن الدارقطني قال حدثنا أبو الحسن محمد بن نوح الجنديسابوري قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن عبد العزيز قال حدثنا سفيان الثوري عن جابر عن أبي الطفيل عن علي ولا أراه إلا رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لعن الله سهيلا ثلاث مرات، فقيل له، فقال إنه كان عشارا يبخس الناس في الأرض بالظلم فمسخه الله شهابا ". وقد رواه وكيع عن الثوري موقوفا وهو الصحيح. وهذا لا يصح لان مداره على جابر الجعفي. قال جرير لا أستحل أن أروى عنه. وقال أبو حنيفة: ما رأيت أكذب منه. وقال يحيى بن معين: لا نكتب حديثه.
باب خلق الزنابير من رؤوس الخيل أنبأنا ابن خيرون قال أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي قال حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال حدثنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر ابن علي الميداني قال حدثنا محمد بن عبد الله بن أحمد الربعي قال حدثنا عمر بن عيسى الأصبهاني قال حدثنا بشران بن عبد الملك الموصلي قال حدثنا موسى بن الحجاج قال حدثنا مالك بن دينار عن الحسن عن أنس بن مالك عن رسول الله