وأما حديث ابن عمر فأنبأنا ابن الحصين قال أنبأنا ابن المذهب قال أنبأنا القطيعي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن هشام ابن سعد عن عمر بن راشد عن ابن عمر " أن النبي صلى الله عليه وسلم سد الأبواب في المسجد إلا باب على ".
وأما حديث ابن عباس فله طريقان: الطريق الأول: أنبأنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد قال أنبأنا حمد بن أحمد قال أنبأنا أبو نعيم الحافظ قال حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال حدثنا أبو شعيب الحراني قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سدوا أبواب المسجد كلها إلا باب على " وفى لفظ " فسدت أبواب المسجد إلا باب على " فكان يدخل المسجد، وهو جنب وهي طريقه ليس له طريق غيره.
الطريق الثاني: أنبأنا يحيى بن علي بن الطراح قال أنبأنا أبو منصور محمد ابن محمد بن عبد العزيز العكبري قال أنبأنا أبو أحمد بن عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي قال حدثنا جعفر بن محمد الخواص قال حدثني الحسن بن عبيد الله الأبزازي قال حدثني إبراهيم بن سعيد قال حدثني المأمون قال حدثني الرشيد قال حدثني المهدى قال حدثني المنصور عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي عليه السلام: " إن موسى عليه السلام سأل ربه عز وجل أن يظهر [يطهر] مسجده لهارون وذريته وإني سألت الله عز وجل أن يطهر مسجدي لك ولذريتك من بعدك، ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك فاسترجع وقال فعل هذا بغيري؟ قيل لا، قال. سمع وطاعة فسد بابه. ثم أرسل إلى عمر سد بابك، فقال: فعل هذا بغيري؟ فقيل بأبي بكر، فقال لي في أبى بكر أسوة فسد بابه، ثم أرسل إلى العباس بن عبد المطلب سد بابك، فلما سمعت فاطمة