وهو كذاب فيقول تارة حدثنا محمد بن طريف بن عاصم وتارة محمد بن نبهان وتارة محمد بن يوسف وتارة محمد بن عاصم الحنفي.
ومنهم من ينسب الرجل إلى جده لئلا يعرف مثل أن يقول حدثنا محمد بن موسى وهو الكديمي، وإنما محمد بن يونس بن موسى، وكان فيهم من يسوى الحديث، وهو أن يكون بين الرجلين الثقتين ضعيف ويحتمل أن يكون الثقتان قد رأى أحدهما الآخر فيسقط الراوي ذلك الضعيف ليتصل الخبر عن الثقاة وهذه جنايات قبيحة على الاسلام.
فصل وقبل الشروع في ذكر الأحاديث نذكر أربعة أبواب ذكرها منهم، الباب الأول في ذم الكذب، والباب الثاني في قوله عليه السلام: " من كذب على متعمدا " فيذكر طرق الحديث وعدد من رواه من الصحابة والكلام في معناه وتأويله، والباب الثالث يأمر فيه بانتقاد الرجال ويحذر من الرواية عن الكذابين والمجهولين. والرابع نذكر فيه ما يشتمل عليه هذا الكتاب من الكتب.
الباب الأول في ذم الكذب أنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي قال أنبأنا إسماعيل بن مسعدة قال أنبأنا حمزة بن يوسف السهمي قال أنبأنا أبو أحمد بن عدى قال حدثنا يحيى بن محمد ابن صاعد قال حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا عمرو بن ثابت عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالصدق،