الحديث الرابع في عقوبة قاتل الحسين: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال أخبرني الأزهري قال أنبأنا المعافا بن زكريا قال حدثنا محمد بن يزيد بن أبي الأزهر حدثنا علي بن مسلم الطوسي حدثنا سعيد بن عامر عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن جده عبد الله قال وحدثنا مرة أخرى عن أبيه عن جابر قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يفجح ما بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته ويقول لعن الله قاتلك. قال جابر:
فقلت يا رسول الله ومن قاتله قلت [قال] رجل من أمتي يبغض عشيرتي لا يناله شفاعتي كأني بنفسه بين أطباق النيران ترسب تارة وتطفو أخرى إن جوفه ليقول غق غق ".
قال الخطيب: هذا حديث موضوع إسنادا ومتنا ولا أبعد أن يكون ابن أبي الأزهر وضعه ورواه عن قابوس عن أبيه عن جده، وذلك اسم أبى ظبيان حصين بن جندب وجندب لا ندرى أكان مسلما أو كافرا فضلا عن أن يكون روى شيئا. وأبو ظبيان قد أدرك سلمان وعلي بن أبي طالب. قال وفى الحديث.
فساد آخر لم يقف واضعه عليه فيغيره وهو أن سعيد بن عامر بصرى لم يدرك قابوسا، وكان قابوس قديما روى عنه الثوري وكبار الكوفيين ومن آخر من أدركه جرير بن عبد الحميد، وليس لسعيد بن عامر رواية إلا عن البصريين خاصة والله أعلم.
باب في فضل فاطمة عليها السلام فيها أحاديث:
الحديث الأول في النطفة التي خلقت منها: فيه عن عمر وابن عباس وعائشة أما حديث عمر رضي الله عنه فله طريقان:
الطريق الأول: أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد أنبأنا أبو الفضل