باب الصلاة على النبي صلى الله وسلم في الكتاب فيه عن أبي بكر وأبي هريرة. فأما حديث أبي بكر فأنبأنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا إسماعيل بن مسعدة قال أنبأنا حمزة بن يوسف قال أنبأنا أبو أحمد ابن عدى قال حدثنا محمد بن الحسن المحاربي قال حدثنا عباد بن يعقوب قال حدثنا أبو داود النخعي عن أيوب بن موسى عن القاسم بن محمد عن أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كتب عنى علما فكتب معه صلاة على لم يزل في أجر ما قرئ ذلك الكتاب ".
وأما حديث أبي هريرة أنبأنا محمد بن ناصر قال أنبأنا الحسين بن أحمد الفقيه قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن إسحاق الطيني قال حدثنا علي بن الحسين قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا إسحاق بن وهب العلاف قال حدثنا بشر بن عبيد قال حدثنا خازم بن حكيم عن يزيد بن عياض عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى على في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمى في الكتاب ".
هذان حديثان موضوعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما الأول فقال ابن عدى: وضعه أبو داود النخعي وكان وضاعا بإجماع العلماء. وأما الثاني ففيه يزيد بن عياض. قال يحيى: ليس بشئ. سئل مالك عن ابن سمعان فقال كذاب، فقيل فيزيد بن عياض قال أكذب وأكذب. وقال النسائي:
متروك الحديث وفيه إسحاق بن وهب قال الدارقطني: كذاب متروك يحدث بالأباطيل. وقال ابن حبان يضع الحديث.
باب أخذ الأجرة على التعليم روى نهشل عن الضحاك عن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه