ويحيى ثم تغير وأخذ في الشرب والمعازف فترك. وأما عبد العزيز بن أبي رواد فقال علي بن الجنيد: كان ضعيفا وأحاديثه منكرات. وقال ابن حبان كان يحدث على التوهم والحسبان، فسقط الاحتجاج به. قال على ابن المديني لم يرو إلا من وجه مجهول.
حديث قس بن ساعدة أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد الزوزني قال أبو يعلى محمد بن الحسين قال أنبأنا عيسى بن علي قال حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا محمد بن حسان السمني قال حدثنا محمد بن الحجاج اللخمي عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس قال " قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيكم يعرف القس بن ساعده الأيادي؟ فقالوا: كلنا يعرفه يا رسول الله. قال: فما فعل؟
قالوا: هلك. قال: ما أنساه بعكاظ على جمل أحمر وهو يخطب الناس وهو يقول: أيها الناس اجتمعوا واستمعوا وعوا، من عاش مات ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبرا وإن في الأرض لعبرا، مهاد موضوع وضعف [سقف] مرفوع ونجوم تمور وبحار لا تغور، أقسم قس قسما حقا، لئن كان في الأرض رضى ليكونن سخط. إن لله تعالى لدينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، مالي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا، ثم قال أيكم يروى شعره فأنشدوه:
في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها يسعى الأصاغر والأكابر لا يرجع الماضي إلى ولا من الباقين غابر أيقنت أنى لا محالة حيث صار القوم صائر