كذبت في أحاديث وأستغفر الله، فقالوا: ما أحسن ما صنعت تبت إلى الله عز وجل ثم صح من مرضه فمر في تلك الأحاديث بعينها.
أنبأنا محمد بن ناصر عن أبي بكر بن خلف الشيرازي عن أبي عبد الله الحاكم قال سمعت عبد العزيز بن عبد الملك الأموي قال سمعت إسماعيل بن محمد النحوي يقول سمعت المحاملي يقول سمعت أبا العيناء يقول: أنا والحافظ وضعنا حديث فدك وأدخلناه على الشيوخ ببغداد فقبلوه إلا ابن شيبة العلوي فإنه قال: لا يشبه آخر هذا أوله. فأبى أن يقبله قال إسماعيل: وكان أبو العيناء يحدث بهذا بعد ما تاب.
فصل ومن التغفيل قول المتزهد عند سماع القدح في الكذابين هذا غيبة، وإنما هو نصيحة للاسلام. فإن الخبر يحتمل الصدق والكذب ولا بد من النظر في حال الراوي، قال يحيى بن سعيد سألت مالك بن أنس وسفيان الثوري وشعبة وسفيان ابن عيينة عن الرجل يكذب في الحديث أو يهم أبين أمره؟ قالوا: نعم بين أمره للناس. وكان شعبة يقول: تعالوا حتى نغتاب في الله عز وجل، وسئل أن يكف عن بيان. فقال: لا يحل الكف عنه لان الامر دين.
قال بن مهدي: مررت مع سفيان الثوري برجل فقال كذاب والله لولا أنه لا يحل لي أن أسكت لسكت. وقال الشافعي: إذا علم رجل من محدث الكذب ما يسعه السكوت عنه، ولا يكون ذلك غيبة لان العلماء كالنقاد، ولا يسع الناقد في دينه أن لا يبين الزيوف وغيرها.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا عمر بن عبيد الله البقال قال أنبأنا أبو الحسين بن بشران قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال حدثنا حنبل قال