وأما مروان فقال أبو عبد الرحمن النسائي: ومن مروان حتى يصدق على [عن] الله عز وجل؟ قال مهنى: سألت أحمد عن هذا الحديث فحول وجهه عنى وقال: هذا حديث منكر، هذا رجل مجهول، عنى مروان. قال: ولا يعرف أيضا عمارة.
باب تأثير غضبه ورضاه أنبأنا محمد بن عبد الملك بن خيرون قال أنبأنا ابن مسعدة قال أنبأنا أبو عمرو الفارسي قال حدثنا أبو عدى الحافظ قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن غالب قال حدثنا عبد الله بن أيوب بن أبي علاج الموصلي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل لا يغضب [فإذا غضب] تسلحت الملائكة لغضبه، فإذا اطلع إلى أهل الأرض ونظر إلى الولدان يقرأون القرآن علا [امتلأ] ربنا رضى ".
هذا حديث لا يصح وألفاظه منكرة، لم يروه عن سفيان غير ابن أبي علاج وأحاديثه منكرة. قال ابن حبان: يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، فلا يشك السامع أنه كان يضعها.
قال المصنف قلت: ويجب أن يعتمد [يعتقد] أن الله تعالى لا يتأثر بشئ ولا تحدث له صفة ولا يتجدد له حال، فلا وجه لتسلح الملائكة كأنهم يريدون الخصومة، ولقد أدخل جماعة من الزنادقة في أحاديث الصفات أشياء يتصدون [يقصدون] بها عيب الاسلام وادخال الشك في قلوب المؤمنين.
قال أبو حاتم بن حبان: كان أيوب بن عبد السلام شيخا فإنه كان زنديقا يروى عن أبي بكرة عن ابن مسعود أن الله إذا غضب انتفخ على العرش حتى يثقل على حملته، وكان هذا الرجل كذابا، ولا يحل ذكر مثل هذا الحديث ولا كتابته إلا في مثل هذا المكان لبيان الطعن في رواته، وما أراه الا دهريا