الطريق الثالث: أنبأنا محمد بن أبي طاهر قال أنبأنا أبو محمد الجوهري عن الدارقطني عن أبي حاتم بن حبان قال حدثنا عبد الله بن محمود بن سليمان قال حدثنا العلاء بن عمران عن خالد بن عبيد العتكي أبى عصام عن أنس عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي بن أبي طالب: " هذا وصيي وموضع سرى وخير من أترك بعدي ".
الطريق الرابع: أنبأنا عبد الوهاب قال أنبأنا ابن بكران قال حدثنا العتيقي قال حدثنا يوسف قال حدثنا العقيلي قال حدثنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا عبد العزيز بن الخطاب قال حدثنا علي بن هاشم عن إسماعيل عن جرير بن شراحيل عن قيس بن ميناه عن سلمان قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وصيي على ابن أبي طالب ".
هذا لا يصح بالطريق الأول، ففيه إسماعيل بن زياد. قال ابن حبان: لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه، وقال الدارقطني: متروك، وقال عبد الغني بن سعيد الحافظ: أكثر رواة هذا الحديث مجهولون وضعفاء.
وأما الطريق الثاني ففيه مطر بن ميمون. قال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث، وفيه جعفر، وقد تكلموا فيه.
وأما الطريق الثالث ففيه خالد بن عبيد. قال ابن حبان: يروى عن أنس نسخة موضوعة لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب.
قال المصنف قلت: أحد الرجلين وضع الحديث والآخر سرقه منه.
وأما الطريق الرابع فإن قيس [بن] (1) ميناه من كبار الشيعة، ولا يتابع على هذا الحديث، وإسماعيل بن زياد قد ذكرنا القدح فيه.