وأما إلى فهي قد تكون لانتهاء الغاية، كقولك: سرت إلى بغداد، وبمعنى مع، كقوله تعالى: * (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) * (4) النساء: 2)، وأما حتى ففي معنى إلى وأما في فللظرفية، كقولك، وزيد في الدار. وقد ترد بمعنى على، كقوله تعالى: * (ولأصلبنكم في جذوع النخل) * (20) طه: 71). وقد يتجوز بها في قولهم، نظرت في العلم الفلاني.
وأما الباء فللالصاق، كقولك: به داء. وقد تكون للاستعانة، كقولك:
كتبت بالقلم. والمصاحبة، كقولك: اشتريت الفرس بسرجه، وقد ترد بمعنى على، قال الله تعالى: * (ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك، ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك) * (3) آل عمران: 75)، أي على قنطار، وعلى دينار، وقد ترد بمعنى من أجل، قال الله تعالى: * (ولم أكن بدعائك رب شقيا) * (19) مريم: 4) أي لأجل دعائك، وقيل بمعنى في دعائك.
وقد تكون زائدة، كقوله تعالى: * (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) * (2) البقرة: 195).
وأما اللام فهي للاختصاص، كقولك: المال لزيد، وقد تكون زائدة، كقوله: ردف لكم.
وأما رب فهي للتقليل، ولا تدخل إلا على النكرة، كقولك: رب رجل عالم.
وأما واو القسم فمبدلة عن باء الالصاق، في قولك: أقسمت بالله.
والتاء مبدلة من الواو في تالله.
القسم الثاني: ما يكون حرفا واسما، كعلى، وعن، والكاف، ومذ، ومنذ.
فأما على فهي للاستعلاء، وهي إما حرف، كقولك: على زيد دين، وإما اسم، كقول الشاعر:
غدت من عليه بعدما تظمئها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل