وبالجملة: لا يلزم من أخذ مفهوم الشيء في معنى المشتق، إلا دخول العرض في الخاصة التي هي من العرضي، لا في الفصل الحقيقي الذي هو من الذاتي، فتدبر جيدا (2).
____________________
ذلك الشيء، والحد ليس هو إلا بيان ما تركبت منه الحقيقة. ومن المعلوم ان الفصل لا تركب في ذاته بل هو بسيط، إذ لو كان الفصل مركبا في حقيقة ذاته لا بسيطا لما كان محصلا لماهية النوع، فان المفروض ان الماهية النوعية مركبة من جزءين لا غير، وهما الفصل والجنس. فلو كان الفصل مركبا لكان مركبا من جنس وفصل أيضا، وهلم جرا، وهو خلف، لأن المفروض ان الماهية النوعية انتهت إلى تركيبها من جنس وفصل لاغير، ويلزم التسلسل ولا تحصل الماهية النوعية. وخلف - أيضا - إذ المفروض تركب الماهية من جنس وفصل لاغير.
فإذا لم يكن الفصل مركبا لا يمكن تحديده، وحيث لم يمكن تحديده لا يعقل ان يعلم به بنحو العلم الحصولي.
فحيث لم يعرفوا الفصل الحقيقي اضطروا ان يضعوا بدله اظهر خواصه، ليمتاز به.
فتبين مما ذكرنا: ان الناطق هو فصل مشهوري، لا فصل حقيقي.
(1) لا يخفى ان مراده ان الحساس والتحرك بالإرادة لازمان لفصل الحيوان الجامع لجميع أنواعه، وليسا لازمين حالين محل الفصل في ماهية الانسان كما هو واضح.
(2) يطلق العرضي في مقامات:
فتارة: يطلق في قبال العرض فيراد من العرضي: هو المفهوم المنتزع باعتبار نفس العرض، كالأبيض فإنه مفهوم ينتزع بملاحظة نفس البياض، لأن الموجود في الخارج
فإذا لم يكن الفصل مركبا لا يمكن تحديده، وحيث لم يمكن تحديده لا يعقل ان يعلم به بنحو العلم الحصولي.
فحيث لم يعرفوا الفصل الحقيقي اضطروا ان يضعوا بدله اظهر خواصه، ليمتاز به.
فتبين مما ذكرنا: ان الناطق هو فصل مشهوري، لا فصل حقيقي.
(1) لا يخفى ان مراده ان الحساس والتحرك بالإرادة لازمان لفصل الحيوان الجامع لجميع أنواعه، وليسا لازمين حالين محل الفصل في ماهية الانسان كما هو واضح.
(2) يطلق العرضي في مقامات:
فتارة: يطلق في قبال العرض فيراد من العرضي: هو المفهوم المنتزع باعتبار نفس العرض، كالأبيض فإنه مفهوم ينتزع بملاحظة نفس البياض، لأن الموجود في الخارج