____________________
(1) حاصله: انه أولا: لا نسلم كون الاستدلال مبنيا على الظهور الوضعي الحقيقي، بل الاستدلال يبتني على الظهور أعم من كونه وضعيا حقيقيا أو مجازيا بالقرينة.
وفيه ما لا يخفى، فان الاستدلال من الامام كان بالآية فاما ان يكون للظالمين ظهور وضعي في كونهم في وقت التولي للإمامة ظالمين فيتم الاستدلال، ولكن هذا انما يصح ويتم على الوضع للأعم. وإذا لم يكن الظهور وضعيا، كما هو بناء على الوضع لخصوص المتلبس، فلابد من وجود قرينة في الآية تدل على أن الظالمين استعمل فيمن انقضى عنه الظلم، والمفروض انه لا قرينة.
ويمكن ان يقال: ان هناك ثلاثة افراد: فردين محققين معلومين لا يحتاجان إلى بيان في القرآن، وفردا مشكوكا، وهو الذي يحتاج إلى البيان - فرد متلبس بالسجود للصنم بالفعل، وفرد لم يسجد للصنم أصلا لا سابقا ولا لاحقا، وفرد سجد للصنم فيما مضى ثم اسلم وترك عبادة الأوثان -.
ولا شبهة في أنه من البديهي الضروري ان من كان متلبسا فعلا بالسجود للأصنام لا يعقل ان يكون في حال تلبسه بذلك إماما للخلق وهاديا لهم وواقعا في طريق ايصال الناس إلى معرفة ربهم وموصلا لهم احكامه تبارك وتعالى.
والفرد الثاني لا اشكال في امكان جعله إماما فإنه لو لم يكن الامام من هذا القسم للزم ان ينزل الله أئمته من السماء، فان هذا القسم أعلى اقسام البشر الموجودين في زمان جعل الإمامة.
وفيه ما لا يخفى، فان الاستدلال من الامام كان بالآية فاما ان يكون للظالمين ظهور وضعي في كونهم في وقت التولي للإمامة ظالمين فيتم الاستدلال، ولكن هذا انما يصح ويتم على الوضع للأعم. وإذا لم يكن الظهور وضعيا، كما هو بناء على الوضع لخصوص المتلبس، فلابد من وجود قرينة في الآية تدل على أن الظالمين استعمل فيمن انقضى عنه الظلم، والمفروض انه لا قرينة.
ويمكن ان يقال: ان هناك ثلاثة افراد: فردين محققين معلومين لا يحتاجان إلى بيان في القرآن، وفردا مشكوكا، وهو الذي يحتاج إلى البيان - فرد متلبس بالسجود للصنم بالفعل، وفرد لم يسجد للصنم أصلا لا سابقا ولا لاحقا، وفرد سجد للصنم فيما مضى ثم اسلم وترك عبادة الأوثان -.
ولا شبهة في أنه من البديهي الضروري ان من كان متلبسا فعلا بالسجود للأصنام لا يعقل ان يكون في حال تلبسه بذلك إماما للخلق وهاديا لهم وواقعا في طريق ايصال الناس إلى معرفة ربهم وموصلا لهم احكامه تبارك وتعالى.
والفرد الثاني لا اشكال في امكان جعله إماما فإنه لو لم يكن الامام من هذا القسم للزم ان ينزل الله أئمته من السماء، فان هذا القسم أعلى اقسام البشر الموجودين في زمان جعل الإمامة.