____________________
البياض الذي هو العرض، وموضوعه كالجسم، وليس الموجود في الخارج ثلاثة أشياء: الجسم، والبياض، والأبيض.
ولذا قال الحكيم السبزواري (قدس سره):
وعرضى الشيء غير العرض ذا كالبياض ذاك مثل الأبيض (1) فالأبيض ينتزع باعتبار البياض.
وأخرى: يطلق العرضي في قبال اللازم الذاتي، فيقال: الزوجية - مثلا - من الذاتي للاثنين، ويراد منه عدم امكان انفكاك الاثنين عن هذا اللازم وهو الزوجية، وهي لازم لا يعقل ان تنفك الاثنين عنه، بخلاف التحرك - مثلا - فإنه يمكن ان تنفك عنه الاثنين فقد يعرضها التحرك، وقد لا يعرضها، فيراد من العرضي: هو اللازم الذي يمكن ان ينفك في قبال اللازم الذي لا يمكن ان ينفك.
وثالثة: يطلق العرضي في قبال الأجزاء التي تركبت منها ذات الماهية، فإنهم يطلقون الذاتي على نفس الاجزاء التي منها تألفت الماهية، ويسمونها بالذاتيات، فيقولون: الماهية هي الذات والذاتيات، فالذات هي المجموع والذاتيات اجزاؤها. والذاتي بهذا المعنى الأخير هو الذاتي في كتاب إيساغوجي، كما أن الذاتي بالمعنى الثاني هو الذاتي في كتاب البرهان.
ومن الواضح مراده (قدس سره) من العرضي في المقام هو العرضي بالمعنى الثالث، لتصريحه: بان المراد من العرضي الخاصة الواقعة في قبال الفصل، وهي لا ريب من الذاتي بالمعنى الثاني، لامن العرضي، لوضوح عدم امكان انفكاكها عن ما اختصت به. واما العرضي بالمعنى الأول فهو في قبال العرض، لا في قبال الذاتي.
ولذا قال الحكيم السبزواري (قدس سره):
وعرضى الشيء غير العرض ذا كالبياض ذاك مثل الأبيض (1) فالأبيض ينتزع باعتبار البياض.
وأخرى: يطلق العرضي في قبال اللازم الذاتي، فيقال: الزوجية - مثلا - من الذاتي للاثنين، ويراد منه عدم امكان انفكاك الاثنين عن هذا اللازم وهو الزوجية، وهي لازم لا يعقل ان تنفك الاثنين عنه، بخلاف التحرك - مثلا - فإنه يمكن ان تنفك عنه الاثنين فقد يعرضها التحرك، وقد لا يعرضها، فيراد من العرضي: هو اللازم الذي يمكن ان ينفك في قبال اللازم الذي لا يمكن ان ينفك.
وثالثة: يطلق العرضي في قبال الأجزاء التي تركبت منها ذات الماهية، فإنهم يطلقون الذاتي على نفس الاجزاء التي منها تألفت الماهية، ويسمونها بالذاتيات، فيقولون: الماهية هي الذات والذاتيات، فالذات هي المجموع والذاتيات اجزاؤها. والذاتي بهذا المعنى الأخير هو الذاتي في كتاب إيساغوجي، كما أن الذاتي بالمعنى الثاني هو الذاتي في كتاب البرهان.
ومن الواضح مراده (قدس سره) من العرضي في المقام هو العرضي بالمعنى الثالث، لتصريحه: بان المراد من العرضي الخاصة الواقعة في قبال الفصل، وهي لا ريب من الذاتي بالمعنى الثاني، لامن العرضي، لوضوح عدم امكان انفكاكها عن ما اختصت به. واما العرضي بالمعنى الأول فهو في قبال العرض، لا في قبال الذاتي.