بالكناية على مذهبه ولكن وقع فيما هو أدهى وأمر، فإنه قال - على ما في التلخيص وشرحه -: إن المراد بالربيع الفاعل الحقيقي للإنبات يعني القادر المختار بقرينة نسبة الإنبات إليه (1)، ورده في التلخيص (1) (2) بوجوه:
منها: أن لازم ذلك أن يتوقف نحو أنبت الربيع البقل على السمع لأن أسماء الله تعالى توقيفية، مع أن هذا الاستعمال صحيح شائع، ورد في الشرع أم لا (4).
ولقد أكثر العلماء من الرد على هذا القول والاعتراض عليه، ومن الانتقاد والانتصار له، والتعرض لذلك خروج عن موضوع الرسالة بأكثر مما يسمح به الاستطراد.
ويكفي - فيما أرى - ردا عليه ان إطلاق الربيع في مثل المقام على ذلك المقام الرفيع سمج قبيح، لا يقبله الذوق الصحيح بأي وجه كان، مجازا كان أم حقيقة، كناية أم استعارة من غير فرق بين أن تكون أسماؤه تعالى توقيفية أم قياسية.