لنا: قوله تعالى: "... فاتبعوه... " [6 / 154]، و " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " [33 / 22]، وقوله: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " [3 / 32] إذا عرفت هذا!! فمعنى التأسي به: أنه " عليه السلام "، إذا فعل فعلا على وجه الوجوب، يجب علينا أن نفعله على وجه الوجوب، وإن تنفل به، كنا متعبدين بالتنفل، وإن فعله على وجه الإباحة، كنا متعبدين باعتقاد إباحته، وجاز لنا فعله.
هذا!! إذا علم وجه الفعل.
أما إذا لم يعلم!! فقال ابن سريج (1): إنه للوجوب في حقنا، وقال الشافعي للندب، وقال مالك (2): للإباحة، وأكثر المعتزلة: على الوقف، وهو الأقرب.
لان عصمته تنفي القبح عنه، والوجوب والندب زائدان