قرائن وشواهد على أنها نسخت في النصف الثاني أو الربع الأخير من القرن الخامس الهجري. وتوجد على هوامش بعض أوراق النسخة تصحيحات وتصويبات لكنها ليست كثيرة وخطها ليس بقدم قلم النسخة.
ويبدو أن النسخة كانت من ممتلكات حفيد السيد نعمت الله الجزائري، حيث أثبت ملكيته لهذه النسخة على الصفحة الأولى بقوله: (انتقل إلى أقل عباد الله عملا، وأكثرهم زللا، عبد الله بن نور الدين بن نعمت الله بن عبد الله الموسوي الجزائري التستري في سنة 1145 ه).
هذا وقد استعنت في تحقيقي بنسختين من مخطوطات (كتابخانه آية الله مرعشي) أشرت اليهما عند إحصائي لمخطوطات الكتاب برقم 13 و 16 و كانت استفادتي منهما قليلة ويسيرة، فقد راجعتهما للتأكد من بعض الكلمات وإملائها أو صحة الإعراب وحركاتها، وجميع ذلك في موارد قليلة جدا حيث ان جل اعتمادي في التحقيق كان على النسخة الأصلية لقدمها، وقربها من عصر المؤلف، وسلامتها من النقص والتحريف والتصحيف واللحن.
وقد اعتمدت أيضا في تحقيق على الطبعة الحجرية، وهي الطبعة الثانية للكتاب والتي طبعت بطهران سنة 1314 ه، وسبب اختياري لهذه الطبعة أنها طبعت في طهران قبل قرن من الزمان وباشراف فضلائها وقد اعتمدوا في طبعها على نسخ عديدة مصححة فتداولت النسخة بعد الطبع ولم يرد عليها أي ايراد خلال هذه الفترة بل مدحوها واعتمدوا عليها في أبحاثهم وارجاعاتهم.