أعيان الأصوليين عند أهل السنة كانوا من المتكلمين فملأوا مصنفاتهم الأصولية بالمباحث الكلامية التي كانت السبب في تنمية علم الأصول وتطوره، ويمكن عد الباقلاني، والجبائيان، والقاشي عبد الجبار، وأبو الحسين البصري من أعيان هذه الطبقة، وقد تناول أصوليو الشيعة في مصنفاتهم آراء هؤلاء بالبحث والتمحيص والمناقشة والقبول أو الرد.
واليك أسماء مصنفي الإمامية في علم الأصول منذ عصر التدوين في القرن الثاني الهجري وحتى عصر تدوين كتاب (العدة في أصول الفقه) للشيخ الطوسي:
1 - هشام بن الحكم الشيباني الكوفي، من أصحاب الإمامين الصادق جعفر بن محمد والكاظم موسى بن جعفر عليها السلام، له مصنفات عديدة في علم الكلام والجدل والحديث، ويعد أول من صنف في علم الأصول وله (كتاب الألفاظ) توفي عام 199 ه ببغداد (1).
2 - يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين، وصفه النجاشي بقوله:
(كان وجها في أصحابنا، متقدما، عظيم المنزلة، ولد في أيام هشام بن عبد الملك، ورأى جعفر بن محمد عليهما السلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه، وروى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما السلام، وكان الرضا عليه السلام يشير اليه في العلم والفتيا) له تصانيف كثيرة في الحديث والفقه والتفسير والكلام، واما تصنيفه في علم الأصول فهو (كتاب علل الحديث) أو (كتاب اختلاف الحديث) (2).