عن بقية مؤلفاته التي جميعها تشهد باماميته وتشيعه وأنه لا يمت للشافعية بصلة لا من قريب ولا من بعيد.
نعم قد يكون السبكي صادقا في نسبته أنه (تفقه على المذهب الشافعي) إذ كان من ديدن الشيخ معرفه جميع الآراء والمذاهب ولعله حضر دروس بعض فقهاء الشافعية فظنه البعض أنه منها، كما يوجد في عداد مشايخ الطوسي بعض أعيان الأحناف والشوافع ولعل وجودهم في طبقة مشايخه سبب هذه النسبة الباطلة.
2 - زعامة الشيخ الطوسي توفي الشريف المرتضى - رحمه الله - في ربيع الأول سنة 436 ه فخلفه في زعامة الإمامية تلميذه الأقدم والأبرز الشيخ الطوسي. ولا يخفى أن بلوغ الرجل إلى هذه الرتبة والمقام لا يتم إلا إذا كان يمتلك الصفات اللازمة التي تؤهله لبلوغها، وقد أهلت المكانة العلمية التي كان الشيخ يمتلكها أن يتصدر هذه الزعامة دون منازع، حيث مر على دخوله إلى بغداد مدة ثمان وعشرين سنة وخلال هذه الفترة قد استفاد الشيخ واستزاد من العلوم بحيث صار علما بارزا من أعلام مدينة السلام لا يجاريه أحد، فمناظراته العلمية ومباحثه وآراؤه الجرئية ومؤلفاته القيمة كلها بالإضافة إلى العناية الربانية كانت السبب في أن تشخص اليه الأبصار وتتبحه اليه الأنظار حتى قبل وفات شيخه الشريف المرتضى، وحينما لبي الشريف - رحمه الله - نداء ربه تفرغ الشيخ الطوسي للتدريس والتعليم وانشغل بالأمور التي تخص الزعامة الدينية لطائفة مهمة وكبيرة، فأصبح " شيخ