وعشرين وأربعمائة ". ولعل الشيخ الطوسي قرأ عليه في نيسابور أو طوس أو مشهد الرضا - عليه السلام -.
3 - أبو زكريا محمد بن سليمان الحمراني:
تعرض الطوسي له في فهرسته حيث ذكره في عداد مشايخه وذلك في نهاية ترجمته للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي قال: " أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة من أصحابنا منهم:
الشيخ المفيد، والحسين بن عبيد الله، وأبو الحسين جعفر بن الحسكة القمي، وأبو زكريا محمد بن سليمان الحمراني، كلهم عنه " وقد اختلف في ضبط لقبه: الحمراني، الحراني، الحمداني. ثم ان العلامة الحلي حينما عدد مشايخ الطوسي في إجازته لبني زهرة قال عن الحمراني من مشايخ الطوسي في فترة ما قبل هجرته إلى بغداد، ولم يرد ذكر وترجمة له في كتب التراجم سوى ما ذكره ابن بشكوال في كتاب (الصلة) عن تاجر قدم الأندلس سنة 423 ه وهو محمد بن سليمان بن محمود الخولاني ثم روي عن ابن الخزرج في (تاريخ الأندلس) وصفه: أنه عالم، حافظ، ثقة، شاعر، تلقى الحديث عن المشايخ بالعراق وخراسان، عالي السند، وأجاز ابن الخزرج برواية أحاديثه سنة 423 ه وكان عمره آنذاك أربع وسبعون عاما.
ويحتمل اتحاد الرجلين وأن لقب الخولاني قد حرف في النسخ إلى الحمراني والحراني والحمداني، فيكون الشيخ قد تلقى عند الحديث والعلم بخراسان أو في العراق.