قال ابن جريج: وقال آخرون: الكلمة الطيبة أصلها ثابت في ذات أصل في القلب وفرعها في السماء تعرج فلا تحجب حتى تنتهي إلى الله.
وقال آخرون: بل عني بها المؤمن نفسه. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين باذن ربها، يعني بالشجرة الطيبة: المؤمن، ويعني بالأصل الثابت: في الأرض، وبالفرع في السماء: يكون المؤمن يعمل في الأرض، ويتكلم فيبلغ عمله وقوله السماء وهو في الأرض.
حدثنا أحمد قال ثنا أبو أحمد قال ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي في قوله ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة قال ذلك مثل المؤمن لا يزال يخرج منه كلام طيب وعمل صالح يصعد إليه.
حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثنى حجاج عن أبي جعفر عن الربيع بن أنس قال أصلها ثابت في الأرض وكذلك كان يقرؤها قال ذلك المؤمن ضرب مثله قال الاخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له قال أصلها ثابت قال:
أصل عمله ثابت في الأرض وفرعها في السماء قال ذكره في السماء.
واختلفوا في هذه الشجرة التي جعلت للكلمة الطيبة مثلا فقال بعضهم: هي النخلة ذكر من قال ذلك.
حدثنا ابن المثنى قال ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن معاوية بن قرة قال سمعت أنس بن مالك في هذا الحر كشجرة طيبة قال هي النخلة.
حدثنا الحسن بن محمد قال ثنا أبو قطن قال ثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس مثله.
حدثنا الحسن قال ثنا شبابة قال ثنا شعبة عن معاوية بن قرة قال:
سمعت أنس بن مالك يقول كلمة طيبة كشجرة طيبة قال: النخل.
حدثني يعقوب والحسن بن محمد قالا ثنا ابن علية قال ثنا شعيب