2 الآية أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والبطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال (17) 2 التفسير 3 وصف دقيق لمنظر الحق والباطل:
يستند القرآن الكريم - الذي يعتبر كتاب هداية وتربية - في طريقته إلى الوقائع العينية لتقريب المفاهيم الصعبة إلى أذهان الناس من خلال ضرب الأمثال الحسية الرائعة من حياة الناس، وهنا - أيضا - لأجل أن يجسم حقائق الآيات السابقة التي كانت تدور حول التوحيد والشرك، الإيمان والكفر، الحق والباطل، يضرب مثلا واضحا جدا لذلك..
يقول أولا: أنزل من السماء ماء الماء عماد الحياة وأصل النمو والحركة،