أول كفرهم والكفر الثاني قول النبي عليه وآله والسلام: يطلع عليكم من هذا الشعب رجل فيطلع عليكم بوجهه، فمثله عند الله كمثل عيسى لم يبق منهم أحد الا تمنى أن يكون بعض أهله، فإذا بعلى قد خرج وطلع بوجهه وقال: هو هذا فخرجوا غضابا و قالوا: ما بقي الا ان يجعله نبيا والله الرجوع إلى آلهتنا خير مما نسمع منه في ابن عمه وليصدنا على أن دام هذا، فأنزل الله " ولما ضرب بن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون " إلى آخر الآية فهذا الكفر الثاني وزاد الكفر بالكفر حين قال الله " ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي أصبحت وأمسيت خير البرية فقال له الناس: هو خير من آدم ونوح ومن إبراهيم ومن الأنبياء، فأنزل الله " ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم " إلى " سميع عليم " قالوا: فهو خير منك يا محمد؟ قال الله: " قل انى رسول الله إليكم جميعا " ولكنه خير منكم وذريته خير من ذريتكم ومن اتبعه خير ممن اتبعكم، فقاموا غضابا وقالوا زيادة الرجوع إلى الكفر أهون علينا مما يقول في ابن عمه، وذلك قول الله " ثم ازدادوا كفرا " (1) 287 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام في قول الله: " ان الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا " قال:
نزلت في عبد الله بن أبي سرح (2) الذي بعثه عثمان إلى مصر، قال: " وازدادوا