ان الناس يقولون لنا فما منعه ان يسمى عليا وأهل بيته في كتابه؟ فقال أبو جعفر عليه السلام قولوا لهم: ان الله انزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلثا ولا أربعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك وانزل الحج فلم ينزل طوفوا أسبوعا حتى فسر ذلك لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنزل " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " فنزلت في علي والحسن والحسين، وقال في علي من كنت مولاه فعلى مولاه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي انى سألت الله ان لا يفرق بينهما حتى يوردهما على الحوض فأعطاني ذلك، وقال: فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، انهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلال، ولو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يبين أهلها لادعاها آل عباس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان، ولكن أنزل الله في كتابه " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فكان على والحسن والحسين وفاطمة (ع) تأويل هذه الآية، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد على وفاطمة والحسن والحسين فأدخلهم تحت الكسا في بيت أم سلمة، وقال: اللهم ان لكل نبي ثقل وأهل فهؤلاء ثقلي وأهلي، فقالت أم السلمة: ألست من أهلك؟ قال: انك إلى خير ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان على أولى الناس بها لكبره، ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله فأقامه و أخذ بيده، فلما حضر (مضى خ ل) لم يستطع على ولم يكن ليفعل، أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي الشهيد ولا أحدا من ولده إذا لقال الحسن والحسين أنزل الله فينا كما انزل فيك، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك، وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينا كما بلغ فيك، واذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك، فلما مضى على كان الحسن أولى بها لكبره، فلما حضر الحسن بن علي لم يستطع ولم يكن ليفعل أن يقول أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض فيجعلها لولده، إذا لقال الحسين عليه السلام أنزل الله في كما أنزل فيك وفى أبيك، وامر بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك، واذهب الرجس عنى كما اذهب عنك وعن أبيك، فلما أن صارت إلى الحسين عليه السلام لم يبق أحد يستطيع أن يدعى كما يدعى هو على أبيه وعلى أخيه وهنالك جرى ان الله
(٢٥٠)