ثم رفعه فقال له: امض يا محمد، فقال له: يا جبرئيل تدعني في هذا الموضع؟ قال:
فقال له: يا محمد ليس لي ان أجوز هذا المقام، ولقد وطئت موضعا ما وطئه أحد قبلك ولا يطأه أحد بعدك، قال: ففتح الله له من العظيم ما شاء الله، قال: فكلمه الله " آمن الرسول بما انزل إليه من ربه " قال: نعم يا رب " والمؤمنون كل آمن بالله وملئكته و كتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير " قال الله تبارك وتعالى " لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " قال محمد " ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " قال: قال الله: يا محمد من لامتك [من] بعدك؟ فقال: الله أعلم، قال على أمير المؤمنين قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: والله ما كانت ولايته الا من الله مشافهة لمحمد صلى الله عليه وآله (1).
532 - عن قتادة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قرأ هذه الآية " آمن الرسول بما انزل إليه من ربه " حتى يختمها قال: وحق الله ان لله كتابا قبل أن يخلق السماوات و الأرض بألفي سنة [فوضعه] عنده فوق العرش فأنزل آيتين فختم بهما البقرة فأيما بيت قرءا فيه لم يدخله شيطان (2).
533 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أحدهما قال: في آخر البقرة ما دعوا أجيبوا " لا يكلف الله نفسا الا وسعها " قال: ما افترض الله عليها " لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " وقوله: " لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ". (3) 534 - عن عمرو بن مروان الخزاز قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رفعت عن أمتي أربع خصال ما أخطئوا وما نسوا وما أكرهوا عليه ولم يطيقوا، وذلك في كتاب الله قول الله تبارك وتعالى " ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو