تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي - ج ١ - الصفحة ١٤٣
بلحمهن وعظامهن وريشهن ثم امسك رؤسهن ثم فرقهن على عشرة جبال على كل جبل منهن جزءا، فجعل ما كان في هذا الجبل يذهب إلى هذا الجبل بريشه (1) و لحمه ودمه ثم يأتيه حتى يضع رأسه في عنقه حتى فرغ من أربعتهن (2) 471 - عن معروف بن خربوذ قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ان الله لما أوحى إلى إبراهيم عليه السلام أن خذ أربعة من الطير، عمد إبراهيم فاخذ النعامة والطاوس والوزة (3) والديك فنتف ريشهن بعد الذبح ثم جعلهن في مهراسه (4) فهرسهن ثم فرقهن على جبال الأردن، وكانت يومئذ عشرة أجبال فوضع على كل جبل منهن جزءا ثم دعاهن بأسمائهن فأقبلن إليه سعيا، يعنى مسرعات، فقال إبراهيم عند ذلك أعلم ان الله على كل شئ قدير (5) 472 - عن علي بن أسباط ان أبا الحسن الرضا عليه السلام سئل عن قول الله: " قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " أكان في قلبه شك؟ قال: لا ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه، قال: والجزء (6) واحد من العشرة (7) 473 - عن عبد الصمد بن بشير قال جمع لأبي جعفر المنصور القضاة، فقال لهم: رجل أوصى بجزء من ماله فكم الجزء؟ فلم يعلموا كم الجزء واشتكوا إليه فيه، فأبرد بريدا إلى صاحب المدينة ان يسئل جعفر بن محمد عليه السلام: رجل أوصى بجزء من ماله فكم الجزء فقد أشكل ذلك على القضاة فلم يعلموا كم الجزء؟ فان هو أخبرك به والا فاحمله على البريد ووجهه إلى، فأتى صاحب المدينة أبا عبد الله عليه السلام فقال له: ان أبا جعفر بعث إلى أن أسئلك عن رجل أوصى بجزء

(١) وفى نسخة البحار " برأسه ".
(٢) البحار ج ٥: ١٣٢. البرهان ج ١: ٢٥١.
(٣) الوزة لغة في الإوز: البط.
(٤) المهراس: الهاون.
(٥) البحار ج ٥: ١٣٢. البرهان ج ١: ٢٥١.
(6) أي الجزء في قوله " على كل جبل منهن جزءا " كما يظهر ذلك مما يأتي أيضا.
(7) البحار ج 5: 132. البرهان ج 5: 215.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست