قلت: وكان الامام البخاري رحمه الله أشار إلى هذا الجمع بقوله المتقدم:
" وحديث أنس أسند، وحديث جرهد أحوط " (تنبيه) أورد السيوطي حديث " الفخذ عورة " من رواية الترمذي عن جرهد وعن ابن عباس. فتعقبه شارحه المناوي بقوله:
" وظاهر صنيع المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه للترمذي (والفرج فاحشة).
قلت: وهذه البقية المزعومة لا أصل لها في الحديث، لا عند الترمذي ولا عند غيره. فلينبه لهذا.
270 - (حديث أبي أيوب يرفعه:
" أسفل السرة وفوق الركبتين من العورة ". رواه الدارقطني).
ص 74.
ضعيف جدا. أخرجه الدارقطني (ص 85) ومن طريقه البيهقي (2 / 229) عن سعيد بن راشد عن عباد بن كثير عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسارعن أبي أيوب مرفوعا بلفظ:
" ما فوق الركبتين من العورة، وما أسفل من السرة من العورة.
قال الحافظ في الدراية (ص 66):
" وإسناده. ضعيف. وكذا قال في " التلخيص " (ص 108) وزاد:
" فيه عباد بن كثير، وهو متروك ".
قلت: فالإسناد إذن ضعيف جدا، لا ضعيف فقط، وفيه علة أخرى وهي سعيد بن راشد وبه أعله البيهقي فقال: " وهو ضعيف.
قلت: " بل هو ضعيف جدا وهو المازني السماك " قال البخاري: " منكر الحديث ". وقال النسائي " متروك ".
271 - (عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا " ما بين السرة والركبة عورة " رواه الدارقطني.)