النووي:
" وهو حديث مجمع على عظمته وجلالته، وهو أحد قواعد الدين، وأول دعائمه، وأشد أركانه، وهو أعظم الأحاديث التي عليها مدار الاسلام ".
23 - (حديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسأل عن الماء يكون في الفلاة من الأرض، وما ينوبه من السباع والدواب؟
فقال: " إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث " رواه الخمسة، وفي لفظ ابن ماجة وأحمد: " لم ينجسه شئ "). ص 12 صحيح. ورواه مع الخمسة الدارمي والطحاوي والدارقطني والحاكم والبيهقي والطيالسي بإسناد صحيح عنه، وقد صححه الطحاوي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي والنووي والعسقلاني، وإعلال بعضهم إياه بالاضطراب مردود كما بينته في " صحيح أبي داود " (56 - 58).
وأما تخصيص القلتين بقلال هجر كما فعل المصنف، قال: " لوروده في بعض ألفاظ الحديث " فليس بجيد، لأنه لم يرد مرفوعا الا من طريق المغيرة بن سقلاب، بسنده عن ابن عمر: " إذا بلغ الماء قلتين من قلال هجر لم ينجسه شئ ". أخرجه ابن عدي في ترجمة المغيرة هذا وقال: لا يتابع على عامة حديثه. وقال الحافظ في التلخيص ": " وهو منكر الحديث " ثم ذكر أن الحديث غير صحيح. يعني بهذه الزيادة.
24 - (قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات " متفق عليه). ص 12 صحيح. ورد من حديث أبي هريرة وعبد الله بن مغفل، وعبد الله بن عمر، وعلي بن أبي طالب.
1 - أما حديث أبي هريرة فله عنه طرق عشرة كلها صحيحة:
الأول: عن الأعرج عنه. أخرجه البخاري في " صحيحه " (1 / 239 -