" وهذا إن صح شاهد لما استحسنه الشافعي رحمه الله من قولهم: اللهم أقمها وأدمها واجعلنا من صالح أهلها عملا " قلت وهذا الذي استحسنه الشافعي أخذه عنه الرافعي فذكره فيما يستحب لمن سمع المؤذن أن يقوله؟ فانتقل الأمر من الاستحسان القائم على مجرد الرأي إلى الاستحباب الذي هو حكم شرعي لابد له من نص! واستشهد الحافظ في " التلخيص " (ص 79) لما ذكره الرافعي بهذا الحديث وقال عقبه:
" وهو ضعيف، والزيادة فيه لا أصل لها، وكذا لا أصل لما ذكره. في الصلاة خير من النوم ".
قلت: يعنى قوله: " صدقت وبررت ".
242 - (حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا: " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة،. رواه. مسلم). ص 67 و 68.
صحيح. رواه مسلم (2 / 4) وكذا أبو عوانة (1 / 337) وأبو داود (523) والنسائي (1 / 110) وعنه ابن السني (91) والترمذي في " الدعوات " (2 / 282) والطحاوي (1 / 85) وأحمد (2 / 68 1) وا لسراج (1 / 23 / 1) والبيهقي (1 / 409 - 410) من طرق عن كعب بن علقمة عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا به، وكلهم قالوا " له " الا أبا داود والترمذي وأحمد فقالوا: " عليه ". وقال الترمذي:
" حديث حسن صحيح ".
243 - (روى البخاري وغيره عن جابر مرفوعا:
(من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته،