باب الآنية 27 - (حديث: " أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من جفنة "). ص 14 صحيح. أخرجه أبو داود وابن ماجة (370) من حديث عبد الله بن عباس قال: اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في جفنة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليغتسل أو يتوضأ، فقالت: يا رسول الله إني كنت جنبا، فقال: الماء لا يجنب. وأخرجه الترمذي (1 / 94) وقال:
" حديث حسن صحيح ".
قلت: وإسناده صحيح كما فصلته في " صحيح أبي داود " (61) وفي رواية لأحمد (1 / 23): " أن امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اغتسلت من جنابة فاغتسل النبي صلى الله عليه وسلم أو توضأ من فضلها ". وإسنادها صحيح.
(الجفنة) هي: القصعة.
وله شاهد من حديث أم هانئ. " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد في قصعة فيها أثر العجين ".
أخرجه النسائي (1 / 47) وابن ماجة (رقم 378) وابن حبان (227 - موارد) والبيهقي (1 / 7) وأحمد (6 / 342) وابن خزيمة في " المحلى " (2 / 200) من طرق عن إبراهيم بن نافع عن أبي نجيح عن مجاهد عنها، قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين، لكنه أشار البيهقي إلى أنه منقطع بين مجاهد وأم هانئ، فقال: " وقد قيل عن مجاهد عن أبي فاختة عن أم هانئ، والذي رويناه مع إرساله أصح ".
ثم ساق بسنده عن يحيى بن يحيى ثنا خارجة عن أبي أمية حدثني مجاهد عن أبي فاختة مولى أم هانئ قال: قالت أم هانئ... فذكره.