" هذا حديث محتج برواته كلهم غير محمد بن سالم فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح ".
وتعقبه الذهبي بقوله:
" هو أبو سهل واه ".
قلت: وضعفه الدارقطني والبيهقي كما يأتي، وقد توبع، فرواه الدارقطني والبيهقي من طريق أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري قال: وجدت في كتاب أبي: ثنا عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن عطاء به نحوه.
وعبد الملك هذا ثقة من رجال مسلم لكن أحمد بن عبيد الله العنبري ليس بالمشهور، قال الذهبي: قال ابن القطان: مجهول. قال الحافظ في " اللسان ":
" وذكره ابن حبان في " الثقات " فقال: روى عن ابن عتبه وعنه ابن الباغندي " لم نثبت عدالته وابن القطان تبع ابن حزم في اطلاق التجهيل على من لا يطلعون على حاله.، وهذا الرجل بصري شهير، وهو ولد عبيد الله القاضي المشهور ".
وأعله البيهقي بما فيه من الوجادة، وليس بشئ كما بينته في تخريج صفة الصلاة.
وللحديث متابعة أخرى.
فرواه البيهقي عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن عطاء به نحوه وقال:
" تفرد به محمد بن سالم ومحمد بن عبيد الله العرزمي عن عطاء وهما ضعيفان ".
وكذا قال الدارقطني.
وبالجملة فالحديث بهذا الشاهد مع طرقه الثلاث عن عطاء يرقي إلى درجة الحسن إن شاء الله تعالى.
292 - (قوله (صلى الله عليه وسلم): " ما بين المشرق والمغرب قبلة " رواه ابن ماجة والترمذي وصححه) ص 78 - 79.