المسجد، فأسرع الناس إليه... الحديث. ورواه أحمد (2 / 239، 282) بالروايتين، وزاد في أخرى (2 / 503): " فقام إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: إنما بني هذا البيت لذكر الله والصلاة، وإنه لا يبال فيه، ثم دعا بسجل من ماء فأفرغه عليه، قال: يقول الأعرابي بعد أن فقه: فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) إلي بأبي هو وأمي فلم يسب ولم يؤنب ولم يضرب. وهذا لفظ ابن ماجة أيضا وإسناده حسن.
وله شاهد من حديث أنس، أخرجه البخاري ومسلم (1 / 163) وأبو عوانة (1 / 213 - 215) والنسائي والدارمي (1 / 89 1) وابن ماجة (28 5) وأحمد (3 / 110 - 111، 114، 167، 191، 226) من طرق عنه نحو رواية أبي هريرة الأولى غير أنه زاد عند مسلم وغيره "... ولا تزرموه " وفي أخرى له ولأبي عوانة وأحمد: " قال: بينتما نحن في المسجد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم): مه مه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا تزرموه دعوة، فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعاه فقال له: إن هذه. المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه ".
172 - (حديث ابن عمر أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يسأل عن الماء يكون في الفلاة من الأرض وما ينوبه من السباع والدواب يقول: " إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث وفي رواية لم ينجسه فشئ "). ص 51 صحيح. وقد تقدم تبيل " باب الآنية " (رقم 23).
173 - (حديث أبي قتادة مرفوعا وفيه: فجاءت هرة فأصغى لها الإناء حتى شربت وقال: إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات). ص 52