ثم قال تمام: " وقد رواه محمد بن الفضل عن زيد العمي مخالفا لرواية . سعيد بن مسلمة ".
قلت: يعني فجعله من مسند أبي سعيد الخدري وهو الآني:
وأما حديث أيي سعيد، فرواه البغوي في " نسخة عبد الله الخراز " (ق 328 / 1) وتمام أيضا، والثقفي في " الفوائد الثقفيات " (رقم 8 - منسوختي)، وأبو بكر ابن النقور في " الفوائد الحسان " (ج 1 / 132 / 2) وقال: تفرد به زيد العمي، رواه عنه محمد بن الفضل بن عطية وهو ضعيف).
قلت: وأما حديث ابن مسعود فرواه. أبو بكر بن النقور في " الفوائد " (ج 1 / 155 - 156) عنه محمد بن حفص بن عمر الضرير ثنا محمد بن معاذ ثنا يحيى بن سعيد ثنا الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عنه.
قلت: ومحمد بن معاذ لعله ابن عباد بن معاذ العنبري، أخرجه مسلم، وهو صدوق يهم كما في " التقريب " وأما محمد بن حفص بن عمر الضرير فلم أعرفه الآن.
وأما حديث معاوية بن حيدة فرواه مكي بن إبراهيم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. ذكره ابن النقور معلقا وقال: " وهو غريب ".
قلت: وهذا سند حسن إن كان من دون مكي ثقات. والله أعلم.
وجملة القول أن الحديث صحيح لطرقه المذكورة. والضعف المذكور في أفرادها ينجبر إن شاء الله نعالى بضم بعضها إلى بعض كما هو مقرر في علم المصطلح.
(تنبيه) عزا السيوطي حديث على إلى مسند أحمد، ولم أره في مسند على منه ولا عزاه إليه أحد غيره. فما أظنه الا وهما.
51 - (عن أنس قال: " كان النبي (صلى الله عليه وسلم) " إذا دخل الخلاء قال:
اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " رواه. الجماعة). ص 18