قلت: وهذا سند ساقط، خارجة، هو ابن مصعب، وهو ضعيف اتهمه بعضهم بالكذب، وهو مدلس، وقد عنعنه، فلا يعل السند الأول بروايته.
28 - " وتوضأ من تور من صفر ". ص 14 صحيح. أخرجه البخاري (1 / 62 و 63) وأبو داود (رقم 89 من صحيحه) وابن ماجة والحاكم والبيهقي عن عبد الله بن زيد المازني قال:
" جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجنا له ماء في تور من صفر فتوضأ ". لفظ أبي داود وفيه عنده في رواية أخرى زيادة في صفة الوضوء تقدم نحوها برقم (19) وهي رواية البخاري وكذلك رواه الدارمي (1 / 177).
وفي الباب عن عائشة قالت: " كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في تور من شبه " أخرجه أبو داود والحاكم والطبراني في " المعجم الصغير " (ص 123) والبيهقي (1 / 31) وإسنادهما صحيح.
وعن زينب بنت جحش مرفوعا. كان يتوضأ في مخضب من صفر. رواه أحمد (6 / 324) ورجاله ثقات.
(التور): هو القدح. وقال الحافظ: " هو شبه الطست، وقيل: هو الطست ".
(الصفر): بضم المهملة واسكان الفاء وتد تكسر: صنف من جيد النحاس، قيل: إنه سمى بذلك لكونه يشبه الذهب، ويسمى أيضا (الشبه) بفتح المعجمة والموحدة، كما في " الفتح ".
29 - " و (توضأ من) تور من حجارة ". ص 14 لم أقف عليه الآن، وإنما رأيت في " المسند " (6 / 379) عن سليمان بن عمرو بن الأحوص الأزدي قال: " حدثتني أمي أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتته امرأة بابن لها فقالت: يا رسول الله ان ابني هذا ذاهب العقل، فادع الله له، قال لها: ائتني بماء، فاتته بماء تور من حجارة فتفل فيه، وغسل وجهه، ثم دعا