" هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم، فصلي الصبح حين طلع الفجر.
الحديث نحوه ".
أخرجه النسائي (1 / 87) والطحاوي (1 / 88) والسراج (ق 87 / 1) والدارقطني (7 9) والحاكم (1 / 194) وعنه البيهقي (1 / 369) من طريق محمد ابن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا. وقال الحاكم:
" صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي.
قلت: وإنما هو حسن، وليس على شرط مسلم. فإن محمد بن عمرو وإنما أخرج له مسلم متابعة. وقد حسنه الحافظ في " التلخيص " وقال: " وصححه ابن السكن، وقال الترمذي في " العلل ": حسن " وله طريق آخر في مسند السراج (ق 86 / 2) وغيره.
4 - وأما حديث أبي مسعود الأنصاري فهو من طريق أسامة بن زيد الليثي أن ابن شهاب أخبره أن عمر بن عبد العزيز كان قاعدا على المنبر فأخر العصر شيئا، فقال له عروة بن الزبير: أما ان جبريل (صلى الله عليه وسلم) قد أخبر محمدا (صلى الله عليه وسلم) بوقت الصلاة فقال له عمر: اعلم ما تقول، فقال عروة: سمعت بشير ابن أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود الأنصاري يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:
" نزل جبريل (صلى الله عليه وسلم) فأخبرني بوقت الصلاة، فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، يحسب بأصابعه خمس صلوات، فرأت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلى الظهر حين تزول الشمس، وربما أخرها حين يشتد الحر، ورأيته يصلى العصر والشمس مرتفعة بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة، فينصرف الرجل من الصلاة فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس، ويصلي المغرب حين تسقط الشمس ويصلي العشاء حين يسود الأفق، وربما أخرها حتى يجتمع الناس، وصلى الصبح مرة بغلس، ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات ولم يعد إلى أن يسفر "