وحدثنا ابن أبي داود قال ثنا جبارة بن المغلس ح وحدثنا ربيع المؤذن وسليمان بن شعيب قالا ثنا أسد قالوا ثنا محمد بن طلحة عن الحكم بن عتيبة عن عبد الله بن شداد عن أسماء بنت عميس قالت لما أصيب جعفر أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم تسكني ثلاثا ثم اصنعي ما شئت ففي هذا الحديث أن الاحداد لم يكن على المعتدة في كل عدتها وإنما كان في وقت منها خاص ثم نسخ ذلك وأمرت بأن تحد عليه أربعة أشهر وعشرا فمما روي في ذلك ما حدثنا يونس قال أخبرنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاثة أيام إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا حدثنا يونس قال أخبرنا سفيان عن أيوب بن موسى عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة قالت لما جاء نعي أبي سفيان دعت أم حبيبة بصفرة فمسحت بذراعيها وعارضيها وقالت إني عن هذا لغنية لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرت مثل حديث عائشة رضي الله عنها سواء حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا شعيب بن الليث قال ثنا الليث عن أيوب بن موسى عن حميد بن نافع عن زينب بنت أم سلمة قالت بينما أنا عند أم حبيبة ثم ذكرت مثل حديث يونس قال حميد وحدثتني زينب بنت أم سلمة عن أمها أم سلمة أنها قالت جاءت امرأة اسمها عاتكة من قريش بنت النحام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إنا نخاف على بصرها فقال لا أربعة أشهر وعشرا قد كانت إحداكن تحد على زوجها السنة ثم ترمي على رأس السنة بالبعر حدثنا يونس قال ثنا علي بن معبد قال ثنا عبيد الله بن عمرو عن يحيى بن سعيد عن حميد بن نافع مولى الأنصار أنه سمع زينب بنت أم سلمة تحدث عن أمها وأم حبيبة اسمها رملة مثل ما في حديث ربيع عنهما قال حميد فقلت لزينب وما رأس الحول فقالت كانت المرأة في الجاهلية إذا مات زوجها عمدت إلى شر بيت لها فجلست فيه سنة فإذا مرت بها سنة خرجت ورمت ببعرة من ورائها حدثنا يونس قال أخبرنا بن وهب أن مالكا أخبره عن عبد الله بن أبي بكر عن حميد بن نافع
(٧٥)