فقال عمر رضي الله عنه أنقضتم فما كان منه جديدا فأبلاه الله تعالى وما كان منه شديدا أو قال متينا فقطعه الله تعالى فقال أبو سفيان وما رأيت كاليوم شاهد عشرة ثم أتى فاطمة رضي الله عنها فقال لها يا فاطمة هل لك في أمر تسودين فيه نساء قومك ثم ذكر لها نحوا مما قال لأبي بكر رضي الله عنه ثم قال لها فتجد دين الحلف وتصلحين بين الناس فقالت رضي الله عنها ليس إلا إلى الله وإلى رسوله قال ثم أتى عليا رضي الله عنه فقال له نحوا مما قال لأبي بكر رضي الله عنه فقال علي رضي الله عنه ما رأيت كاليوم رجلا أصل أنت سيد الناس فأجد الحلف وأصلح بين الناس فضرب أبو سفيان إحدى رجليه على الأخرى وقال قد أخذت بين الناس بعضهم من بعض قال ثم أنطلق حتى قدم والله ما أتيتنا بحرب فيحذر ولا أتيتنا بصلح فيأمن أرجع أرجع قال وقدم وفد خزاعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنع القوم ودعاه بالنصرة وأنشد في ذلك لا هم إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيه الا تلدا والدا كنا وكنت ولدا * إن قريشا أخلفوك الموعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا * وجعلوا لي بكداء رصدا وزعموا أن لست تدعوا أحدا * وهم أذل وأقل عددا وهم أتونا بالوتير هجدا * نتلوا القرآن ركعا وسجدا ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا * فأنصر رسول الله نصرا أعتدا وأبعث جنود الله تأتي مددا * في فيلق كالبحر يأتي مزبدا فيهم رسول الله قد تجردا * إن سيم خسفا وجهه تربدا قال حماد هذا الشعر بعضه عن أيوب وبعضه عن يزيد بن حازم وأكثره عن محمد بن إسحاق ثم رجع إلى حديث أيوب عن عكرمة قال ما قال حسان بن ثابت رضي الله عنه أتاني ولم أشهد ببطحاء مكة * رجال بني كعب تحز رقابها وصفوان عود خر من ودق استه * فذاك أوان الحرب حان غضابها
(٣١٣)