شرح معاني الآثار - أحمد بن محمد بن سلمة - ج ٣ - الصفحة ٣١٥
فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة كبر فكبر الناس ثم ركع فركعوا ثم رفع فرفعوا فقال أبو سفيان ما رأيت كاليوم طاعة قوم جمعهم من ها هنا وها هنا ولا فارس الأكارم ولا الروم ذات القرون بالطوع منهم قال حماد وزعم يزيد بن حازم عن عكرمة قال قال أبو سفيان يا أبا الفضل أصبح والله بن أخيك عظيم الملك قال ليس بملك ولكنها نبوة قال أو ذاك أو ذاك قال ثم رجع إلى حديث أيوب عن عكرمة قال فقال أبو سفيان وا صباح قريش قال فقال العباس رضي الله عنه يا رسول الله لو أذنت لي فأتيت أهل مكة فدعوتهم وأمنتهم وجعلت لأبي سفيان شيئا يذكر به قال فانطلق فركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهباء وانطلق قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوا علي أبي ردوا على أبي إن عم الرجل صنوا أبيه إني أخاف أن تفعل بك قريش كما فعلت ثقيف بعروة بن مسعود دعاهم إلى الله فقتلوه أما والله لئن ركبوها منه لأضرمنها عليهم نارا قال فانطلق العباس رضي الله عنه فقال يا أهل مكة أسلموا تسلموا فقد استبطنتم بأشهب بازل قال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الزبير من قبل أعلى مكة وبعث خالد بن الوليد من قبل أسفل مكة قال فقال لهم هذا الزبير من قبل أعلى مكة وهذا خالد من قبل أسفل مكة وخالد وما خالد وخزاعة مجدعة الأنوف ثم قال من ألقى سلاحه فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم فتراموا بشئ من النبل ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهر عليهم فأمن الناس إلا خزاعة عن بني بكر وذكر أربعة مقيس بن ضبابة وعبد الله بن أبي سرح وابن خطل ومارة مولاة بني هاشم قال حماد سبارة في حديث أيوب أو في حديث غيره قال فقاتلهم خزاعة إلى نصف النهار فأنزل الله عز وجل ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول إلى قوله عز وجل ويشف صدور قوم مؤمنين قال خزاعة ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء حدثنا فهد بن سليمان قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس قال سمعت بن إسحاق يقول حدثنا محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وغيره قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صالح قريشا عام الحديبية على أنه من أحب أن يدخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه فتواثبت خزاعة وبنو كعب وغيرهم معهم فقالوا نحن في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم وعهده
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب النكاح 3
2 باب النهى عن السوم على سوم غيره والخطبة على خطبته 3
3 بحث ما لا ينهى من الخطبة على خطبة الغير 4
4 بحث مبيع من يزيد 6
5 باب النكاح بغير ولى عصبة 7
6 ذكر طرق حديث (لا نكاح إلا بولي) وعلله 8
7 ذكر أن الأمر في التزوج إلى المرأة 11
8 باب حل النظر قبل التزوج إلى المرأة 13
9 أحاديث النهى عن النظر إلى الأجنبية 15
10 باب التزويج على سورة من القرآن 16
11 أحاديث النهى عن أخذ العوض على القرآن 17
12 باب جعل عتق الأمة صداقا لها 20
13 أخبار تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بجويرية وصفية 20
14 باب نكاح المتعة 24
15 باب مقدار ما يقيم عند الثيب والبكر إذا تزوجها 27
16 باب العزل 30
17 باب الحائض، ما يحل لزوجها منها 36
18 باب الوطء في أدبار النساء 40
19 تفسير " فأتوا حرثكم أنى شئتم " وذكر شأن (سبب نزوله) 40
20 باب وطء الحبالى 46
21 بحث تأبير النخل 46
22 باب نثر السكر، وغيره عند النكاح وانتهابه 48
23 تحقيق حديث النهى عن النهبة 49
24 تحقيق حديث النهى عن النهبة 49
25 كتاب الطلاق 50
26 باب طلاق الحائض 51
27 باب الطلقات الثلاثة دفعة واحدة 55
28 ذكر أقوال الصحابة في وقوع الطلقات الثلاث 56
29 باب الأقراء 59
30 باب النفقة والسكنى لمعتدة الطلاق 64
31 باب إحداد المعتدة ومنع سفرها 74
32 باب خيار العتق 82
33 باب إذا قال (أنت طالق ليلة القدر) 84
34 الأخبار الواردة في ليلة القدر، وفى تعيين وقتها 84
35 باب طلاق المكره 95
36 باب نفي الحمل وعدم اللعان به 99
37 باب اللعان بنفي الولد 104
38 كتاب العتاق 105
39 باب ذكر عتق المشترك 105
40 باب من ملك ذا رحم محرم 109
41 باب المكاتب متى يعتق؟ 110
42 باب نسب ولد الأمة 113
43 كتاب الايمان والنذور 118
44 باب مقدار الطعام في الكفارات 118
45 باب الرجل يحلف أن لا يكلم رجلا شهرا 122
46 باب النذر بالصلاة في مسجد معين 125
47 باب النذر بالصلاة إلى بيت الله 128
48 باب النذر حالة الكفر 133
49 كتاب الحدود 134
50 باب حد البكر في الزنا 134
51 باب حد الزاني المحصن 138
52 باب الاعتراف بالزنا 141
53 باب الرجل يزنى بجارية امرأته 144
54 باب التزويج بالمحارم 148
55 باب حد الخمر 152
56 باب من سكر أربع مرات 159
57 باب مقدار السرقة في القطع 162
58 باب الإقرار بالسرقة 168
59 باب القطع في الاستعارة 170
60 باب سرقة الثمر والكثر 172
61 كتاب الجنايات 174
62 باب قتل العمد وجراح العمد 174
63 باب كيفية القصاص 179
64 حديث العرنيين 180
65 النهى عن المثلة 180
66 قصة قتل حمزة رضي الله عنه 183
67 باب شبه العمد 185
68 باب شبه العمد فيما دون النفس 189
69 باب قول الرجل (فلان قتلني) 190
70 باب المؤمن يقتل الكافر عمدا 192
71 باب القسامة 197
72 باب الحلف في القسامة 201
73 باب ما أصابت البهائم 203
74 باب من له غير الجنين 205
75 كتاب السير باب الدعاء إلى الإسلام قبل القتال 206
76 بحث في استتابة المرتد 210
77 باب ما يكون الرجل به مسلما 213
78 باب بلوغ الرجل والمرأة 216
79 باب النهى عن قتل النساء والولدان 220
80 باب قتل الشيخ الكبير 224
81 باب سلب القتيل 225
82 باب سهم ذوي القربى 233
83 باب النفل بعد الفراغ من القتال 239
84 باب المدد يقدمون بعد الفراغ من القتال 244
85 باب ما يفعل الامام في الأرض المفتوحة 246
86 باب استعمال دابة المغنم 251
87 باب الرجل يسلم وعنده أكثر من أربع نسوة 252
88 باب إسلام أحد الزوجين قبل الآخر 256
89 باب الفداء 260
90 باب ما أحرز المشركون من أموال المسلمين هل يملكونه أم لا؟ 262
91 باب ميراث المرتد 265
92 باب إحياء الأرض الميتة 267
93 باب إنزاء الحمير على الخيل 271
94 أحاديث ركوب البغل والنهى عن إخصاء الآدمي. 271
95 أحاديث فضل الخيل والرباط 273
96 كتاب وجوه الفئ وقسم الغنائم وذكر المصارف وحرمة الصدقات على بني هاشم 275
97 بحث حق ذوي القربى 281
98 أحاديث وفد عبد القيس 301
99 أخبار صفي النبي صلى الله عليه وسلم 302
100 كتاب الحجة في أن فتح مكة كانت عنوة 311
101 أحاديث النهى عن قتل الوفد 318
102 أخبار دخول مكة محرما وغير محرم 329