قوله (وقد رواه غير واحد عن إسماعيل بن أبي خالد نحو هذا الحديث مرفوعا الخ) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره بعد ذكر هذا الحديث قد روى هذا الحديث أصحاب السنن الأربعة وابن حبان في صحيحه وغيرهم من طرق كثيرة عن جماعة كثيرة عن إسماعيل بن أبي خالد به متصلا مرفوعا ومنهم من رواه عنه به موقوفا على الصديق وقد رجح رفعه الدارقطني وغيره قوله (أخبرنا عتبة بن أبي حكيم) الهمداني بسكون الميم أبو العباس الأردني بضم الهمزة والدال بينهما راء ساكنة وتشديد النون صدوق يخطي كثيرا من السادسة (أخبرنا عمرو بن جارية) بالجيم اللخمي شامي مقبول وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته يقال إنه عم عتبة بن أبي حكيم ذكره ابن حبان في الثقات له عندهم حديث واحد من رواية أبي أمية عن أبي ثعلبة إذا رأيت شحا مطاعا الحديث (عن أبي أمية الشعباني) الدمشقي اسمه يحمد بضم التحتانية وسكون المهملة وكسر الميم وقيل بفتح أوله والميم وقيل اسمه عبد الله مقبول من الثانية قوله (فقلت له كيف تصنع في هذه الآية) وفي رواية أبي داود كيف تقول في هذه الآية يعني ما معنى هذه الآية وما تقول فيها فإن ظاهرها يدل على أنه لا حاجة إلى الأمر والنهي بل على كل مسلم إصلاح نفسه (أما) بالتخفيف حرف التنبيه (لقد سألت) بفتح التاء بصيغة الخطاب (خبيرا) أي عارفا وعالما بمعنى هذه الآية (سألت) بضم التاء بصيغة المتكلم (بل ائتمروا) أي امتثلوا (بالمعروف) أي ومنه الأمر به (وتناهوا) أي انتهوا واجتنبوا (عن المنكر) ومنه الامتناع عن نهيه أو الائتمار بمعنى التامر كالاختصام بمعنى التخاصم ويؤيده التناهي والمعنى ليأمر بعضكم بعضا بالمعروف وتنه طائفة منكم طائفة عن المنكر وقال الطيبي رحمه الله قوله بل ائتمروا إضراب عن مقدر أي سألت عنها رسول الله
(٣٣٦)