كحمراء وهي مفردة لفظا جمع معنى ولما استثقلت الهمزتان المجتمعتان قدمت الأولى التي هي لام الكلمة فجعلت قبل الشين فصار وزنها لفعاء إن تبد لكم أي تظهر لكم تسؤكم لما فيها من المشقة وان تسألوا عنها حين ينزل القرآن اي في زمن النبي تبد لكم المعنى إذا سألتم عن أشياء في زمنه ينزل القران بإبدائها ومتى ابداها ساءتكم فلا تسألوا عنها قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد وابن ماجة وقد تقدم هذا الحديث بإسناده ومتنه في باب كم فرض الحج وبينت هناك أن هذا الحديث منقطع قوله (وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس) تقدم تخريج حديثيهما في الباب المذكور قوله (حدثنا محمد بن معمر) بن ربعي القيسي (أبو عبد الله البصري) البحراني بالموحدة والمهملة صدوق من كبار الحادية عشرة (أخبرني موسى بن أنس) بن مالك الأنصاري قاضي البصرة ثقة من الرابعة قوله (قال رجل) هو عبد الله بن حذافة القرشي السهمي وفي رواية البخاري أن رسول الله خرج فقام عبد الله بن حذافة فقال من أبي (من أبي) جملة من المبتدأ والخبر مقول القول فإن قلت لم سأله عن ذلك قلت لأنه كان ينسب إلى غير أبيه إذا لاحى أحدا فنسبه عليه الصلاة والسلام إلى أبيه فإن قلت من أين عرف رسول الله أنه ابنه قلت إما بالوحي وهو الظاهر أو بحكم الفراسة قاله العيني (لا تسألوا عن أشياء الخ) قال الحافظ قد تعلق بهذا النهي من كره السؤال عما لم يقع وقد أسنده الدارمي في مقدمة كتابه عن جماعة من الصحابة والتابعين وقال ابن العربي اعتقد قوم من الغافلين منع أسئلة النوازل حتى
(٣٣٤)