باطل قطعا، لان الشيعة في إيران أكثر منكم عددا وقوة فلا يحسوا بالحقارة بسبكم إياهم ولا بذمكم وتحقيركم، ويشهد على ذلك أني أعطيكم عنوانا وأدعوكم إلى إيران، فتنزلون في منزلي وأذهب بكم إلى الحوزات العلمية والمكتبات والمساجد والمحافل والى زيارة العلماء، وفتشاهدون ما قلت من الكثرة والعظمة، فليس هذا السباب إلى تخديش العواطف من أمة كبيرة مسلمة.
قال سيدنا، إن الإيرانيين (الشيعة) لا يحضرون لصلاة الجماعة.
قلت: سيدنا: إن هذا كذب وبهتان على الشيعة الإمامية، لأنهم يحضرون الصلاة في المساجد، والشاهد على ذلك حضوري في صلاة الجمعة اليوم وسماعي من الخطيب سب الشيعة، هذا أولا، وثانيا: نحن نرد الاشكال عليكم إذا السنة لا يقتدون بعلماء الشيعة في الصلاة، فإن كان الحضور بأن يقتدي الشيعة بالسنة ويأتموا بهم لزوما فلا دليل عليه بهذا الانحصار، وإن كانت الصلاة جماعة بإئتمام مسلم بمسلم فلم لا تأتمون بنا؟ ولم لا تأتموا بعلماء الشيعة وزعمائهم حينما يزورون النبي صلى الله عليه وآله؟
قال: كيف نقتدي الان بكم؟
قلت: الان تعلنون في البلد الشريف أن إمام الجماعة اليوم السيد الموسوي العالم الشيعي وتأتي أنت وتأتم بي حتى يحصل لنا الاطمئنان على المؤاخاة الاسلامية والاتحاد الاسلامي.
قال: سيدنا، الشيعة يأخذون التراب من القبور.
قلت: شيخنا، أولا: كان الكلام في مستوى العلماء والمنورين، وأنتم تجعلون الكلام في العوام، فهل رأيت عالما من علماء الشيعة يأخذ التراب من القبور؟
وثانيا: إني شاهدت في المسجد الحرام رجلا كان يتغوظ في المسجد، فقلت للشرطي، قال: لا بأس لأنه جاهل، وكذا رأيت في مسجد الخيف رجلا يبول في المسجد، وقيل: إنه جاهل لا بأس بفعله، ولكن الشيعي الجاهل صار مشركا