مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) فاسأل أيها الملك من هو إمام زمان العباسي؟
قال العباسي: لم يرد هذا الحديث عن رسول الله.
قال الملك للوزير: هل ورد هذا الحديث عن رسول الله؟
قال الوزير: نعم ورد (1).
قال الملك مغضبا: كنت أظن أنك أيها العباسي ثقة، والآن تبين لي كذبك.
قال العباسي: إني أعرف إمام زماني.
قال العلوي: فمن هو؟
قال العباسي: الملك.
قال العلوي: إعلم أيها الملك إنه يكذب، ولا يقول ذلك إلا تملقا لك.
قال الملك: نعم إني أعلم انه يكذب، وإني أعرف نفسي بأني لا أصلح أن أكون إمام زمان الناس لأني لا أعلم شيئا وأقضي غالب أوقاتي بالصيد والشؤون الإدارية.
ثم قال الملك: أيها العلوي فمن هو إمام الزمان في رأيك؟
قال العلوي: إمام الزمان في نظري وعقيدتي هو (الإمام المهدي) عليه السلام كما تقدم الحديث حوله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن عرفه مات ميتة المسلمين وهو من أهل الجنة، ومن لم يعرفه مات ميتة جاهلية وهو في النار مع أهل الجاهلية.
وهنا تهلل وجه الملك شاه، وظهرت آثار الفرح والسرور في وجهه والتفت