أبي طالب.
قال العباسي: وما هي فتوحات علي بن أبي طالب؟
قال العلوي: أغلب فتوحات الرسول حصلت وتحققت على يد الإمام علي ابن أبي طالب مثل بدر وفتح خيبر وحنين واحد والخندق وغيرها... ولولا هذه الفتوحات التي هي أساس الاسلام لم يكن عمر ولم يكن هنالك إسلام ولا إيمان، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله قال لما برز علي لقتل عمرو بن عبد ود في يوم الأحزاب (الخندق): (برز الايمان كله إلى الشرك كله إلهي إن شئت أن لا تعبد فلا تعبد) أي إن قتل علي تجرئ المشركون على قتلي وقتل المسلمين جميعا فلا يبقي بعده إسلام ولا إيمان، وقال صلى الله عليه وآله: (ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين) (1) فصح أن نقول:
إن الاسلام محمدي الوجود علوي البقاء، وأن الفضل لله ولعلي في بقاء الاسلام.
قال العباسي: لو فرضنا أن قولكم في أن عمر كان مخطئا وغاصبا وأنه غير وبدل صحيح، ولكن لماذا تكرهون أبا بكر؟
قال العلوي: نكرهه لعدة أمور، أذكر لك منها أمرين:
الأول: ما فعله بفاطمة الزهراء بنت رسول الله وسيدة نساء العالمين عليها الصلاة والسلام.
الثاني: رفعه الحد عن المجرم الزاني خالد بن الوليد.
قال الملك - متعجبا -: وهل خالد بن الوليد مجرم؟
قال العلوي: نعم.